اثر برنامج ارشادي معرفي سـلـوكي انفعالي في تنمية الاستهواء المضاد لدى طلبة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة
الملخص
يجمع علماء التربية وعلم النفس على اهمية المرحلة الجامعية على انها المراحل المهمة للفرد من حيث التطلع نحو مستقبل حياته المهنية والأسرية وفيها تتحدد الأهداف والسعي نحو تحقيقها، ولا شك أن الشباب هم عدة المستقبل لأي مجتمع من المجتمعات يطمح نحو مستقبل أفضل ، فهو الرصيد الأساسي لكل أمة وعمادها المتين من القوى البشرية ، رغم كل الإسهامات العلمية والتصورات التربوية المستجدة إلا أن النظام التعليمي الجامعي لا يزال متجاهلاً للتكوين المعرفي العقلي الذي يختلف من فرد إلى آخر طبقاً لقدرات خاصة والقطاع الجامعي ليس بعيداً عن التطور التكنولوجي و مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية من حوله، لذلك فدوره يؤثر في هذه المجريات ويتأثر بها مما ينعكس على سلوكه وأخلاقياته وشبكة علاقاته الاجتماعية وانتماءاته , ويأتي البحث في محاولة للكشف عن تأثير جلسات ارشادية معرفية سلوكية ودورها في تنمية الاستهواء المضاد لدى طلبة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وان الطالب الجامعي يعيش في مرحلة حساسة من حياته يحتاج الى من يفهمه ويأخذ بيده من اجل ان يكون منتميا بصورة ايجابية للمجتمع والاندماج مع الاخرين وان يكون باستطاعتهم اتخاذ اهداف واقعية تتفق مع ميولهم وامكاناتهم وان دور الجلسات والبرامج الارشادية تسهم في تنمية الاستهواء المضاد وبالتالي يساهم في بناء جيل افضل قادر على تنمية ذاته وتطوير امكانياته بما يتلائم والظرف الحالي , وقد هدف البحث الى التعرف على التعرف على اثر للبرنامج الارشادي المعرفي السـلـوكي الانفعالي في تنمية الاستهواء المضاد لدى طلبة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة , وافترض الباحثون ان هناك فروقا ذات دلالة احصائية ولصالح المجموعة التجريبية في تنمية الاستهواء المضاد, وقد حدد الباحثين مجتمع البحث وهم طلاب كلية التربية البدنية وعلم الرياضة واختار الباحثين شباب منتدى (الانصار ) كمجموعة ضابطة وعددهم ( 25 ) وشباب منتدى (اسود الرافدين ) كمجموعة تجريبية وعددهم ( 25) .
وبعد ان تم تطبيق التجربة الرئيسة عليهم تم تحليل ومعالجة النتائج باستعمال ( spss ) , وقد توصل الباحثين الى النتائج ومنها ضرورة استعمال البرامج الارشادية وزيادة التوعية واستخدام الاساليب الوالدية المناسبة في معاملة الاباء المعاملة الحسنة وحث ابنائهم على الاندماج مع الاخرين وقد اوصى الباحثين التاكيد على استعمال الاساليب الديمقراطية والمرغوبة في التعامل مع ابنائهم وتاثير تلك الاساليب في تنمية شخصية الابناء وضرورة اجراء دراسات مسحية للكشف عن انتشار السلوك الاجتماعي الايجابي لما له من اثر في التقليل من ظاهر الانحراف والحد من الجريمة .